abdousenna مدير عام المنتدى
عدد الرسائل : 27 العمر : 50 نقاط : 264 تاريخ التسجيل : 04/03/2009
| موضوع: التمس لأخيك سبعين عذراً الأحد أبريل 19, 2009 5:29 pm | |
| سيدة شابة كانت تنتظر طائرتها فى مطار دولى كبير .. ولأنها كانت ستنتظر كثيرا، إشترت كتابا ً لتقرأ فيه .. وإشترت أيضا علبة بسكويت. بدأت تقرأ كتابها أثناء إنتظارها للطائرة، وكان يجلس بجانبها رجل يقرأ فى كتابه .. عندما بدأت فى قضم أول قطعة بسكويت التى كانت موضوعة على الكرسى بينها وبين الرجل .. فوجئت بأن الرجل بدأ فى قضم قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها! بدأت هى بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه .. كل قضمة كانت تأكلها هى من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمة أيضا ً .. زادت عصبيتها ... لكنها كتمت فى نفسها .. وعندما بقى فى كيس البسكويت قطعة واحدة فقط .. نظرت إليها وقالت فى نفسها: "ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن؟"؛ لدهشتها ... قسم الرجل القطعة إلى نصفين .. ثم أكل النصف وترك لها النصف الآخر .. قالت فى نفسها: "هذا لا يحتمل" .. وكظمت غيظها .. أخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة ... عندما جلست فى مقعدها بالطائرة .. فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها .. وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة! صـُدمت وشعرت بالخجل الشديد .. أدركت فقط الآن .. بأن علبتها كانت فى شنطتها .. وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو! أدركت متأخرة .. بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها .. وقاسمها فى علبة البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكى! وإزداد شعورها بالعار والخجل .. أثناء شعورها بالخجل لم تجد وقت أو كلمات مناسبة لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها!
هناك دائما ً 4 أشياء لا يمكن إصلاحها:
1) لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه.
2) لا يمكنك إسترجاع الكلمات بعد نطقها.
3) لا يمكن إسترجاع الفرصة بعد ضياعها.
4) لا يمكن إسترجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى!
لذلك اعرف كيف تتصرف .. ولا تُضع الفرص من يديك .. ولا تتسرع بإصدار القرارات والأحكام على الآخرين
منقووول للفائدة | |
|
samehxp2010 مدير عام المنتدى
عدد الرسائل : 258 العمر : 42 نقاط : 611 تاريخ التسجيل : 05/03/2009
| موضوع: رد: التمس لأخيك سبعين عذراً الإثنين أبريل 20, 2009 12:48 pm | |
| بارك الله فيك يا استاذ عبد الحميد
ومن باب المشاركة الجيدة
اسرد ايضا هذه الواقعة
يقول ستيفن كوفي : كنت في صباح يوم أحد الأيام في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك وكان الركاب جالسين في سكينة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير وآخرون في حالة استرخاء, كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء !! فجأة ... صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار ... جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله .. كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء ... بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراًً للإزعاج .. ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دون أن يحرك ساكناً ..!!؟؟ لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد .. والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً ..!؟ يقول (كوفي) بعد أن نفد صبره .. التفت إلى الرجل قائلاً : .. إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس .. وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك ..!!؟ إنك عديم الإحساس . فتح الرجل عينيه ... كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف : نعم إنك على حق ....يبدو أنه يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر .. لقد قدمنا لتونا من المستشفى ..... حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة .. إنني عاجز عن التفكير .. وأظن أنهم لايدرون كيف يواجهون الموقف أيضاًً ..!! يقول ( كوفي ) .. تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟ فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود .. قلت له : هل ماتت زوجتك للتو؟ إنني آسف .... هل يمكنني المساعدة ...؟؟ لـــــــــقد ... تغيـــــــــــــــــر كل شيء في لحـــــــــــــــــظة !! انتهت القصة ... ولكن... ما انتهت المشاعر المرتبطه بهذا الموقف في نفوسنا .... نعم ...كم ظلمنا أنفسنا حين ظلمنا غيرنا .. في الحكم السريع المبني على سوء فهم وبدون أن نبحث عن الأسباب اللي أدت إلى تصرف غير متوقع من إنسان قريب أو بعيد في حياتنا .. وسبحان الله .. يوم تنكشف الأسباب .. وتتضح الرؤية .. نعرف أن الحكم الغيبي غير العادل الذي أصدرناه بلحظة غضب ,له وقع أليم على النفس ... ويتطلب منا شجاعة للاعتذار .. والتوبة عن سوء الظن .. أيها الأعزاء هذي القصة .. تذكرنا بحوادث كثيرة في حياتنا .. كنا في أحيان ظالمين وفي أحيان مظلومين .. ولكن المهم في الأمر .. أن لانتسرع في اصدار الأحكام على الآخرين . ..نعتذر ... وعندما نخطئ ويوم يقع علينا الظلم .. نغفر : يقول الإمام الشافعي رحمه الله سامح صديقك إن زلت به قدم فليس يسلم إنسان من الزلل
| |
|